رواية الغريب لألبير كامو

يتلقى بطل الرواية ميرسول خبر وفاة والدته في دار العجزة التي أرسلت إليها منذ ثلاث سنوات ومع أنه لم يشعر بأي أسى، يذهب الى حضور الجنازة، وهناك يفاجئ الجميع بعدم اكتراثه حيث يدخن ويشرب الشاي أمام تابوت أمه ويدقق في تفاصيل الحاضرين.

في اليوم التالي يلتقي بماري التي كانت موظفه سابقه في الشركة التي كان يعمل فيها فيذهب إلى السباحة معها، ثم يتوجهان لحضور فيلم كوميدي من ثم تبدأ علاقتهما الجنسية بلامبالاة منه بالحب أيضا حيث يقول: بعد لحظه سألتني، إن كنت أحبها. أجبتها بأن ذلك لا يبدو أنه يعني شيئا.

بعد ذلك تتسارع الأحداث بوتيرة مناقضه لبروده القصة وشخصيه ميرسول ويأتي ريموند صديق ميرسول ويطلب مساعدته في الانتقام من عشيقته بسبب خيانتها له، فيقبل مساعدته ويكتب لها رسالة يستدرجها بها لمنزل ريموند ليتيح له الانتقام منها، وفعلا تنجح الخطة.

يبدو بعدها أخو العشيقة وأصدقاءها العرب بتعقب ريموند للأخذ بالثأر و يتشاجرون معه على الشاطئ الذي ذهب إليه برفقه ميرسول وماري لقضاء عطلة نهاية الاسبوع ويفضي الشجار الى طعنة ريموند من قبل الأخ وإحضار ميرسول سلاح ريموند وعندما يلتقي ميرسول بأخ العشيقة تحت أشعه الشمس القوية يطلق رصاصة قاتلة وعدة رصاصات أخرى تستقر في جسد الأخ دون أن يبالي بما حدث، يساق ميرسول إلى السجن وهناك يتحدث عن حياته في السجن، وأفكاره التي تحمل الكثير من اللامبالاة، وعدم شعوره بالوحدة في الزنزانة أو بالذنب مما فعل.

في ذلك الليل الذي يفيض بالنجوم أحسست للمرة الأولى برقة وعذوبة اللامبالاة وأحسست أنني كنت سعيدا في يوم من الأيام ولا زلت حتى الان.

في السجن وأثناء انتظار ميرسول تنفيذ القاضي حكم الإعدام يدخل إليه قسيس ويحاول إقناعه بالأيمان، ولكن ميرسول الذي يعتقد بأن الحياة لا تتغير إطلاقا، وأن جميع أنواع الحياة تساوي على أيه حال، ينفجر رافضا وغاضبا ويتحدث عن إحباطه، وعن عبثية الوجود إلى أن يتم تجهيزه لتنفيذ الحكم.

المصدر

Share this: